الوقت يضيع ويضيع ...ويكبر سنى .....فماذا أفعل؟
وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة
وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم
أنت لا تملك في حياتك أكثر من السنوات التي قدرها الله لك .
قال الحسن البصري رضي الله عنه
"يا بن آدم إنما أنت ايام معدودة ،
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل" .
من المستحيل تخزين الوقت أو إيقافه
فالوقت محدود 24 ساعة في اليوم 168 ساعة في الأسبوع .
قال تعالى : {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ
لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}( ) .
الوقت .. الوقت .. الوقت
يقول ابن مسعود :
"ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه
، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملي" .
يقول الحسن البصري - رضي الله عنه - :
"أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم"
قال الشاعر :
إذا مر بي يوم ولم أقتبس هدىً
ولم أستفد علماً فما ذاك من عمري
. حافظ على وقتك ...
كما تحافظ على روحك ومالك ...
إ إن الإنسان الموفق من أدرك حقيقة الغاية التي خلق لها
، فازداد اغتناماً لزمانه وأدرك أن الزمن يساوي عطاء الإنسان
وحصاد عمره ، يساوي اليد التي ستحمل كتابه يمنى كانت أو يسرى .
والعاقل من عرف كيف يستفيد من فراغه وصحته
، ويستثمرهما فيما يحقق له وللبشرية جمعاء السعادة في الدارين .
والمسلم الحق من يحافظ على وقته كحفاظه على روحه وماله .
والحريص على عمره يجتهد ألا يمر يوم أو بعض يوم دون أن يتزود منه
بعلم نافع أو عمل صالح ، أو مجاهدة النفس ، أو إسداء نفع إلى الآخرين ؛
حتى لا تتسرب الأعمار سدى وتضيع هباء وتذهب جفاء ، دون أن يشعر .
إن المؤمن الحق الذي يقدر قيمة الوقت وأهميته
يغمره بفعل الخير ما استطاع إلى ذلك سبيلاً
.قال تعالى : {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ
قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ
قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .
أسأل الله أن يجعلنا من الذين يحافظون على أوقاتهم قي فعل الخيرات