من طرف 
الغذاء الجاف لرواد الفضاء
برنامج
غزو الفضاء الذي بدا في الخمسينات من هذا القرن مازال الشغل الشاغل للدول
الكبرى منذ بدأ هبوط الإنسان على سطح القمر في أغسطس عام 1969 م .
ورواد
الفضاء يخضعون لمراقبة طبية دقيقة وكذالك العمل على إيجاد أطعمة مناسبة
لهم وذلك نتيجة للإنعدام الجاذبية الأرضية وقوة الضغط الجوي في المركبة ،
حيث يتعرض رواد الفضاء الى مايسمى (بدوار الفضاء ) وهو مثل (دوار البحر )
واضطراب في الدورة الدموية حتى انهم يصابون بفقر الدم نتيجة نقص كريات
الدم الحمراء ، وكذلك هشاشة العظام واستطالة العمود الفقري والشعور
بالإجهاد الشديد من تغيير الساعة البيولوجية للجسم بسبب تغيير مواعيد
النوم ومواعيد الغذاء حيث لا يوجد ليل ولا نهار.
كما
ثبت انه نتيجة الضغط الجوي في المركبة لايستطيع القلب العمل بنفس الكفاءة
لفترة طويلة ضد الجاذبية ممايسبب لرواد الفضاء الاحتقان في الأنف ومن ثمَ
فقد حاستي الشم والتذوق ،ومن أجل ذلك حرص العلماءالقائمين على هذا الأمر
على استخدام أطعمة ذات رائحة نفاذة حافزة لهم لتناول الطعام حتى لايصابوا
بفقر الدم كما يجب ان تحتوي على جميع المواد الأساسية التي يحتاجها جسم
الإنسان من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات والحديد وان يكون من النوع
الذي يتحمل الظروف الغير عادية ، وتمتد صلاحيته لمدة طويلة بما لاتقل عن (
5 سنوات ).
حيث
ان الاطعمة ترسل قبلهم للمحطة الفضائية بفترة من الزمن. تكمن مشكلة الطعام
في الفضاء لا في نوعيته ولا إعداده إنما في كيفية تناوله ، فرائد الفضاء
يتناول طعامه واقفا ولايستطيع إن يستمر ثابتا في وضع واحد وقد تم حل
المشكلة في صنع أحذية ثقيلة الوزن تساعدهم على الثبات عادة ما يكون الطعام
من النوع السائل والنوع المجفف ويتعلب تعليب خاص يسهل معه فتحه حيث إن
السائل ( يمتصه ) الرائد عن طريق أنبوب مرتبط بالعلبة أما الطعام الجاف
فهو يشبه حبوب الأدوية وشرائح ممكن مسكهاباليد وأكلها .قيل لي مؤخرا انهم
يدرسون (اليقط ) اللبن المجفف الذي يأكله عادة العرب في الصحراء لماله من
فائدة حيث يحتوي على الكالسيوم ولأملاح التي يحتاجها الجسم .
معظم
رواد الفضاء يتناولون طعامهم ببطء شديد حتى لايذهب الطعام من الفم إلى
الأنف أو العينين، والقاعدة الأولى في إعداد قائمة الطعام أن لايكون من
النوع الذي يتفتت في جو تنعدم فيه الجاذبية داخل المركبة .فيضطر رائد
الفضاء لملاحقتها للإمساك بها تخيلوا الوضع والله المعدة على اتمام عملية
الهضم الصعبة.
يمضي
العلماء أياما في ولاية هيوستن الأمريكية من اجل بحث ماذا سيأكل رواد
الفضاء ، وقدتم اطلاق حوالي (400) رائد فضاء منذ عام 1961م حتى الآن لكن
لااحد منهم حصل على قائمة طعام أفضل مما يحصل عليها الآن رواد الفضاء ،
فقد تـم في الوقت الحالي الإستعانة بطاه فرنسي شهير لإعداد الوجبات
الفضائية يدعى الشيف ( ألان دوكاس )والحائز على جوائز عديدة في فن الطهي .
وهناك تقرير في صحيفة ( نيويورك تايمز )أن رواد الفضاء الآن يستمتعون
بمأكولات لم تخطر على بال سابقيهم من الرواد فهي تحتوي على على كعك
من الشوكولاتة ومأكولات من البطاطا واللحوم وبعض الفاكهة مثل الكيوي والبرتقال .
أصبحت
قائمة الطعام توفر أكثر من (150 ) منتج كما يستطيع الرواد إضافة الكتش أب
صوص والملح والفلفل الذي يتوفر على شكل سائل منعا لتطايره في الهواء
صرح
يانغ يونان الباحث بجامعة بكين للطيران وطيران الفضاء بأن دود القز سوف
يصبح طبقاً رئيسياً لتغذية رواد الفضاء الصينيين اعتباراً من الرحلة
الثالثة المأهولة المزمع إطلاقها خلال العام 2008م.
وأوضح
يانغ أن تناول دود القز له فوائد عديدة.. فمن وجهة نظر التغذية هو غني
بالبروتين والتحويل الكافي للغذاء، ومن الناحية العملية فهو سهل التربية
ومدة عمره قصيرة ولا يشغل حيزاً كبيراً وأيضاً ليس له رائحة وقليل الماء
المهمل مما يجعله طبق فضاء مفضل على جميع الأصعدة.
]وأضاف
ان الخلية الواحدة لدودة القز تحتوي على 18 نوعاً من الأحماض الأمينية
منها 8 بالغة الحيوية بالنسبة للإنسان كما تنتج دودة القز بروتينا يوكل
بعد شهر واحد فقط حسبما اكتشف الباحثون.
يذكر
أن الصين أطلقت أولى رحلاتها الفضائية المأهولة يوم 15 أكتوبر عام 2003م
عبر السفينة (شنشو 5) لتنضم بعدها كثالث عضو في نادي الفضاء الدولي بعد
الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، فيما أطلقت ثاني
رحلاتها الفضائية المأهولة يوم 12 أكتوبر العام الماضي.
يانغ يونان الباحث بجامعة بكين للطيران وطيران الفضاء بأن دود القز سوف
يصبح طبقاً رئيسياً لتغذية رواد الفضاء الصينيين اعتباراً من الرحلة
الثالثة المأهولة المزمع إطلاقها خلال العام 2008م.
وأوضح
يانغ أن تناول دود القز له فوائد عديدة.. فمن وجهة نظر التغذية هو غني
بالبروتين والتحويل الكافي للغذاء، ومن الناحية العملية فهو سهل التربية
ومدة عمره قصيرة ولا يشغل حيزاً كبيراً وأيضاً ليس له رائحة وقليل الماء
المهمل مما يجعله طبق فضاء مفضل على جميع الأصعدة.
]وأضاف
ان الخلية الواحدة لدودة القز تحتوي على 18 نوعاً من الأحماض الأمينية
منها 8 بالغة الحيوية بالنسبة للإنسان كما تنتج دودة القز بروتينا يوكل
بعد شهر واحد فقط حسبما اكتشف الباحثون.
يذكر
أن الصين أطلقت أولى رحلاتها الفضائية المأهولة يوم 15 أكتوبر عام 2003م
عبر السفينة (شنشو 5) لتنضم بعدها كثالث عضو في نادي الفضاء الدولي بعد
الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، فيما أطلقت ثاني
رحلاتها الفضائية المأهولة يوم 12 أكتوبر العام الماضي.
