المدينة
: تم القبض على ( أخطر السحرة والمشعوذين ) الموجودين على مستوى المملكة
من قِبل الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة في حي الكعكية ، جنوب مكة
المكرمة ، وقد تضرر منه كثير من الناس من الرجال والنساء ...
وقد
أشتهر هذا الساحر الخطير بجلب الأموال حيث يتقاضى من الضحية مئة ألف ريال
سعودي ، ويعطيه مقابلها ( خمسة ملايين ريال سعودي ) يزعم الساحر بأنه
يسحبها من حساب الدولة دون أن يتضرر أحد من التجار أو الفقراء والمساكين
.. ويدعى أنه أرسل من عند الله ، وأن معه ملك الجن لحل مشاكل الناس خاصة
ممن يعيشون حياة البؤس والفقر ، أو من الأثرياء الذين جار عليهم الزمن
وافتقروا
وأكدت المصادر أن الساحر
المذكور ، يعتبر من الأقوياء والمشهورين بالسحر والشعوذة ، خاصة سحر ( جلب
الأموال ) بحيث يجعل الشخص يصبح مليونيراً في لحظات ، وسحر التفريق بين
المرء وزوجه ، وسحر المحبة .. ويدّعى هذا الساحر أن له علاقة مباشرة بملك
الجن ، وأن ملك الجن يحبه ولا يرفض له أي طلب .. وأفادت المعلومات أن
الساحر ينتمي لدولة ( النيجر ) وهو مقيم في المملكة بطريقة غير نظامية
وسبق له الدخول للمملكة بتأشيرة عمرة .
يذكر
أن الجهات المسئولة في هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وكذلك
البحث الجنائي ، والشرطة سبق وأن حاولوا ( أكثر من مرة ) إلقاء القبض على
هذا الساحر ، ولكن بعد محاصرة الموقع الذي تأكدوا بوجوده فيه ، ودخـول
الجهات الأمنية للموقع للقبض عليه ، فإنه وفي لحظة يختفي تمـامـاً ولا
يـُرى له أثر !!
وفي إحدى المرات بعد محاصرته ، نادى الساحر بأسماء الجن ، فتحول الساحر فجأة إلى قـطـة وهرب أمام أعين الناس واختفى !!
قبل
ستة أشهر ، تم ( التنسيق ) مع بعض المواطنين ممن يعرفونه وتضرروا منه ،
فذهبوا لبيت الساحر ، وقالو بأنهم يعيشون ظروفاً مالية صعبة وأنهم خسروا
الملايين في سوق الأسهم ويلتمسون منه مساعدتهم في تعويض المبالغ التي
خسروها في الأسهم .. وفعلاً أبدى الساحر استعداده ، فطلب منهم تجهيز مكان
آمن وإحضار مبلغ مئة ألف ريال لتعويضهم بدلها بـ ( خمسة ملايين ريال )
وفعلاً
تم تجهيز المكان الآمن في موقع بعيد عن المنطقة السكنية ، وقام الساحر
بتفقده قبل أيام بصحبة ملك الجن - حسب زعمه - وأكد أن ملك الجن وافق على
إحضار المبلغ خمسة ملايين ريال في الموقع المذكور .. وفي يوم أمس الأول (
الاثنين ) وبع د العشاء ، تم إدخال الساحر ومعاونه للمنزل المحدد ..
وبعدها تم إبلاغ الجهات الأمنية التي حضرت بصحبة ( أحد الرقاة والقراء
المشهورين بعلاج السحر والمس ) وتم القراءة على البيت والموقع الذي بداخله
الساحر ( قبل مداهمته )
ونصح
الشيخ القارىء ، رجال الأمن أن ( يحصّـنوا أنفسهم بالأذكار ، وتلاوة
القرآن ) قبل الدخول للموقع ، خشية أن تتكرر عملية اختفائه كما حدث في
مرات سابقة ..
وبفضل من الله وتوفيقه
، كان صوت الحق أقوى من صوت الباطل ، مصداقاً لقوله تعالى ( بل نقذف بالحق
على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) .. فداهمت الجهات الأمنية الموقع بقيادة
العقيد محمد عبدالله المنشاوي مدير الأمن الوقائى بشرطة العاصم ة المقدسة
، وعدد من الضباط والأفراد ، وعندما دخل رجال الأمن للغرفة المعدة للساحر
، ومعه جميع أدوات السحر والشعوذة ، لم يظهر على الساحر الخوف والرعب ،
فنادى الجن بأعلى صوته .. ولكن دون فائدة ، ثم نادى على ملك الجن .. ولم
يرد عليه !!
فظهرت
على وجه الساحر علامات الخوف والانزعاج . . وكان طوال فترة القبض عليه
يتمتم بعبارات غير مفهومة ، توحي بأنه يستنجد بالجن ، لكن القرآن الكريم
قد أحرقهم وعطل قواهم ، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
خلفه تنزيل من حكيم حميد ..
فتم القبض على الساحر ومساعده في المنزل
، دون أي مقاومة .. لأنه كان معتقداً أن ملك الجن سينقذه ويخفيه كما أخفاه
في مرات سابقة ، وتم تقييده بالسلاسل ، وسلم لمركز شرطة حي ( الكعـكية )
لحين تقديمه للقضاء الشرعي لإتخاذ الأحكام الشرعية بحقه
.